تعد التفاعلية أهم خصائص الإعلام الجديد التي قدمتها تكنولوجيا وسائل الاتصال
وسائل الاتصال الحديثة وهذ الخاصية أحدثت نوعًا جديدًا في العلاقة بين المرسل والمستقبل فكانت وسائل الإعلام عمومًا والإعلام الإلكتروني خصوصًا من خلق نوعًا من التفاعل الفوري مع الجمهور .
وإداركًا لأهمية هذه الخاصية العاملون في الإعلام الجديد إلى البحث عن ما هو جديد ومتطور في تكنولوجيا الوسائط المتعددة لمزيد من التفاعلية وكذلك الاهتمام بتطوير الجانب المهني للصحف فلم تعد العملية التفاعلية مع الجمهور قائمة على مجرد الحذف أو التهذيب أو عدم نشر التعليقات وأنما من خلال التواصل عبر البريد الإلكتروني والرد على بعض الإيضاحات والاستفسارات التي يبعث بها المتلقي وهو ما يخلق نوعًا من العلاقة بين الطرفين تبقي المتلقي متواصًا ومتفاعلًا مع وسيلته الإعلامية .
وإذا الإعلام والاتصال قد مر عبر التاريخ البشرية بمراحل متعددة بدأت بالإشارات ثم التخاطب ثم الكتابة والطباعة ثم وسائل الإعلام التقليدية ثم البث الفضائي والإلكتروني فإنه يعيش الآن مرحلة التفاعلية فلا تكاد تجد وسيلة إعلامية اليوم لا تحاول التوفير هذه الميزة لمستخدميها .
لابد من الإشارة إلى أن وسائل الإعلام التقليدية حاولت وبإشكال مختلفة إيجاد نوع من التفاعلية مع جمهورها من خلال عدة وسائل بريد القراء والاستفتاءات في الصحف وفي الإذاعة والتلفزيون كانت اللقاءات الجماهيرية والاتصالات التي ربما كانت مقصورة على البرامج الترفيهية كبرنامج " ما يطلبه المستمعون " أو " ما يطلبه المشاهدون " ولا ينفي ذلك وجود التفاعلية في البرامج السياسية وأن كانت نادرة كبرنامج " السياسة بين السائل والمجيب " في إذاعة البي بي سي .
لكن مع التطور الذي أحدثته وسائل الاتصال الحديثة بدأ التفكير في أوعية تفاعلية جديدة سواء في وسائل إعلام قائمة بذاتها أو الأشكال وآليات تساعد وسائل الإعلام على تحقيق التفاعلية.
من وسائل هذه التفاعلية :
♦البريد الإلكتروني وهو ما يشبه البريد العادي لكنه يتميز عنه بالفورية وهي التي تتيح للمستخدم الاتصال بالمؤسسة ويمكن للمؤسسة الرد عليها في حينها .
♦عادة ما تلجأ بعض وسائل الإعلام إلى الطلب من جمهورها بإرسال مقترحاتهم لمناقشة الموضوعات التي تهمهم وكثيرًا ما تكون فكرة البرنامج من اقتراح أحد المراسلين .
♦فتح باب التعليقات على المواد المنشورة .
♦عمل حلقات نقاشية حول الموضوعات المختلفة التي تهم جمهور الوسيلة .
♦ عمل استفتاءات لمعرفة رأي الجمهور في قضية من القضايا التي تشغل بال الرأي العام .
♦الحورات الحية عن طريق الإنترنت والتي يتم فيها استضافة أحد
الضيوف للرد على أسئلة الجمهور .
♦خدمة المنتديات من خلال إثراء الحوار حول قضية من القضايا وتوظيف ذلك في صناعة أخبار وتقارير .
♦المدونات فقد شاع في الفترة الأخيرة استخدام المدونات من قبل المواقع الإلكترونية وقد ساهمت المدونات في تعزيز دور المواطن الصحفي وبإمكانية تحول كل مواطن إلى صحفي يقوم بجمع الأخبار ونشرها وهذه المدونات تستخدم داخل المواقع الإلكترونية وتستخدم كإدراة مستقلة قائمة بذاتها .
♦مجموعة الأخبار التي تتيح لمستخدم الإنترنت الدخول في نقاش مع مجموعة أخرى وإضافة خبر أو تعليق والرد عليه .
♦استخدام الشبكات الاجتماعية ( فيسبوك - تويتر - مايسبيس ) في التفاعل والتواصل الإعلامي .
♦استخدام الفيديو التشاركي الذي لعب دورًا ملموسًا خلال الثورات العربية باستخدام الهاتف المحمول في التصوير والتسجيل ونقله إلى مواقع الفيديو .
♦استخدام مواقع الصور التشاركية كوقع " filker " من خلال تحميل الصور وكتابة تعليق عليها .
♦خدمة الأخبار العاجلة حيث يحصل المشتركون على أهم الأخبار العاجلة السياسية والاقتصادية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق